يوميات مندوب مبيعات

بعد أن تركت العمل ف مجال السياحه عامدا متعمدا لاسباب وقناعات شخصيه التحقت بالعمل باحدي

شركات الصناعات الغذائيه حتي يتوفر البديل الافضل ...

لم اكن اعلم وانا شعبي المولد والنشأه والحياه

ان شعبيتي التي كنت أزعم انني احد ابنائها المخلصين اللي هرشين تيته الدنيا وفاهمين وعارفين مين

اللي حلب جاموسه الحج محمود مين الحج محمود ده ما علينا انها محض ادعاء مني كذبا

الي انا بدات رسميا العمل ..

بدأ يومي ف التاسعه صباحا كما تنص قواعد وقوانين الشركه ...

توجهت الي مخزن الشركه اسفل المكتب الاداري بعدما ضربت طبق الفول اللي يخلي الواحد ميفكرش ياكل

تاني وخصوصا اذا كان بيعاني من مرض النحافه زي حالاتي الا تاني يوم....

أتم العمال تحميل السياره ندهت علي السائق يلا يا عمنا نلحق يومنا يباركلك...

أنطلق الي منطقه لم اكن من سعداء الحظ بزيارتها قبل ذلك تندرج تحت لقب احد الاحياء العشوائيه..

ولانني ابن منطقه عشوائيه شعبيه رخوه فلم يتوارد الا ذهني تخيل مغاير لشكل تلك المنطقه

انها مثل منطقتي التي تربيت فيها وكما مناطق الشرابيه والزاويه وكل اخواتهم ف الرضاعه ...

دخل صديقي واذا به يتوغل وينتشر ومن شارع لحاره لزقاق وهووووووووب دخل مغاره

يخرب بيت ملامحك احنا فين ياض قالي اتقل وسيبني انا اتعامل ومتشتبكش مع الهدف

الا لحظه الحساب قولتله تمام يا ابن عمي .

ذهب الي محل بقاله تحت عقار يكاد يكون تهدم علي راس ساكنيه من ايام الظاهر بيبرس

وهو يتحدث مع صاحبته تلك السيده الشابه جميله المنظر والاسلوب ..

ذهبت ناحيه السياره لأحضر علبه سجائري واذا بسيده تأتي ناحيتي وبقوووووووووولك يا اخويا

خيير يا امه(من خضه صوتها)مش يا امي يعني

هتديني كرتونه عشان مبتجوش كتيرنواحينا ولا هتقولي خلصت

قولتلها وشرف خالتي لبني دنتي عشان رقه صوتك لو مفيش اخليه يسيبني رهن هنا

لحد ما يروح يجيبلك طلبك..

قالتلي فل علييييييك قدر تتقدر تكسب محبه الناس وراحت منزله كم العبايه وراحت مطلعالي

حساب حاجتها...

ولما لقيتني ببصلها باستغراب علي مكان فلوسها قالتلي مش احسن يا اخويا ما تقع مني

قلتلها اكيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييد!!!

جاء صديقي وانطلقنا ناحيه جهه معلومه له مجهوله لي وأخذ يتوغل وف احد الأزقه الضيقه

وبتعليقاته المميته لي من الضحك وبخفه دم مخلياني مش مركز مع المكان

توقف رايت ست محلات بقاله متجاوره ف اقل من عشرين متر ازاي معرفش!!

نزل يشوف طلباتهم وانا عامل فيها اجنبي ومندهش

لقيت ست كبيره ف عمر جدتي سبعينيه بقولك يا استاذ قولتلها خير يا حجه

قالتلي انت تعرف البلاص ده من زمااان تقصد صديقي قولتلها ولا اعرفه

قالتلي عمتن رغم ان قرايب الاب بيكونو وحشين الواد البلاص ده ابني وحبيبي

وواد جدع ومسكته تهريج ولما ضحكت راحت قالبه الدفا عليا وزي ماقالتلي عنه الله يباركلها

مقصرتش قالت عليا زي اللي قالته عنه مساواه اصلها طلعت منوفيه وكلنا عارفين عدل كبير المنايفه..

واحنا بنتكلم مع خريفيه العمر دخلت عليه ست تبدو عليها اثار الخروج من معركه حاميه الوطيس

انا عايزه كذا كذا كذا وسابت الفلوس وهاتهملي يا ابني ينوبك صواب.

من الزحمه ولتفكير صديقي ف مشكله اسريه نسي المعلم ونسيت ومشينا وخرجنا بره المنطقه.

واذا بهاتفه يرن يا محمد انت منزلتش للحجه صابحه بضاعتها ليه؟؟؟

تعالي بسرعه احنا مش قدها

جاب وش العربيه مكان ضهرها وادي رجعه..

دخلنا ذلك المربع المتشابك الذي عندما دخلناه ف المره الاولي كان مزدحما ولكن

هذه المره رايت حشودا منتظره ذلك اللص الذي تجرا واخذ مال الحجه صابحه وفر هاربا

واول ما لمحوا السياره ووقفتنا عند باب الشارع الضيق وترجلنا

اذا بهم يريدون الفتك بصديقي وبي فين بضاعه الحجه

قولت بس لو سكت هنموت ثواااااااااااااااااني بس وصلوا ع النبي يا جدعان

حد يسرق أمه يا جدعان الراجل ف الزحمه نسي ثم دي اشكال تتسرق

قالولي اااااااااااااايه قولتلهم ايوه الاشكال اللي تتسرق دي اشكال هلس وشلح

انما انا بالصلاه ع النبي شايف حصنا عربي اصيله رجاله رجاله يعني وكلنا بننسي

وديلها البضاعه لحد عندها يا محمد وبوس دماغها مش زي ابنها ولا ايه يا جدعاااااااان...

خرجنا بالسياره واول ما طلعنا ع الاسفلت قولتله

اي جمب اركن نسجد شكر كنا هنموت يا ابن الجزمه بسبب نسيانك.

بفكر اكملها كتاب بنفس العنوان عن يومياتي ده لو ممتش يعني